Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

مجلة الرؤية-العدد 1 |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

قضايا قرآنية عند النساء الحداثيات. لسهاد أحمد رشاد قنبر

إعداد: نادية الشرقاوي

نالت الباحثة سهاد أحمد رشاد قنبر درجة الماجستير في مادة التفسير وعلوم القرآن تحت إشراف الدكتور أحمد إسماعيل نوفل ببحث عنوانه:” قضايا قرآنية عند النساء الحداثيات“، نوقشت هذه الرسالة بتاريخ: 11-4-2011، برحاب كلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنية.

رجعت الباحثة في صياغة هذا المجهود العلمي إلى أزيد من 200 كتاب، بعضها باللغة الإنجليزية وأغلبها باللغة العربية، وقد جاءت هذه الدراسة في 177 صفحة، مقسمة إلى مقدمة وفصلين وخاتمة، بيَّنت في المقدمة أهمية هذه الدراسة المقَدَّمة، وكشفت عن المنطلق الذي تنطلق منه النساء الحداثيات لتفسير النص القرآني حيث قالت:”تنطلق الحداثيات من فرض مسبق يقتضي أن التراث التفسيري برمته نظرا وعملا كان منحازا ضد المرأة، إما لأنه كان ذكوريا، وإما لأنه متأثر بالأعراف والعادات الجاهلية، وتقترح الحداثيات إجراء قطيعة مع هذا التراث وإعادة تفسير القرآن من منظور نسائي، ثم إطلاق هذه الدعوة بطريقة رسمية في مؤتمر برشلونة عام 2005م، حيث دعا المؤتمر لإنشاء مجلس نسائي لتفسير القرآن الكريم، على اعتبار أن هذا التفسير النسائي سيكون خطوة على طريق تحسين صورة الإسلام في الغرب.” الصفحة2.

حاولت في هذه الدراسة تناول مجموعة من الإشكاليات بهدف الإجابة عنها في متن هذه الدراسة، بيَّنتها في ثنايا المقدمة:

ü     ما الحداثة؟ وما النساء الحداثيات؟

ü     ما القضايا القرآنية التي درستها الحداثيات؟ وما هي منطلقاتهن في دراسة هذه القضايا؟

ü     ما الإشكالات المنهجية والمحاذير في دراسات الحداثيات القرآنية؟

ü     ما المصادر المعرفية والأسس النظرية لدراساتهن؟

ومن أهداف هذه الدراسة كما بينتها الباحثة سهاد قنبر في المقدمة:

ü     التعرف على الحداثة الغربية وأثرها في العالم العربي، وصلة النساء الحداثيات بها.

ü     بيان الأسس النظرية والمعرفية التي انطلقت منها الحداثيات في دراساتهن.

ü     بيان الإشكالات المنهجية والأخطاء التي وقعت بها الحداثيات في التعامل مع كتاب الله.

ü     بيان المصادر المعرفية للحداثيات.

وكعادة الباحثين فقد حددت سهاد قنبر منهج دراستها، حيث اعتمدت المنهج الوصفي القائم على الاستقراء للوقوف على البعد التاريخي والفكري للحداثة، وللوقوف على القضايا القرآنية المطروحة عند الحداثيات من خلال نتاجهن، وجمع هذه القضايا الواردة في هذا النتاج وما قاله أهل التخصص في هذه القضايا، والمنهج التحليلي لتحليل آراء النساء الحداثيات، والمنهج النقدي لنقد هذه الآراء والأقوال في هذا النتاج، وتخريج الصواب مدعما بالأدلة والبراهين العقلية والنقلية.

الفصل الأول من هذه الدراسة تحدث عن الحداثة والنساء الحداثيات، حيث جاء في مبحثين، تحدث المبحث الأول عن البعد التاريخي والفكري لمشروع الحداثة الغربية والظروف التي أدت إلى وجوده، وعلاقته بقضية تحرير المرأة في الغرب، وقد حاولت هذه الدراسة قدر الإمكان الابتعاد عن التعقيدات الفكرية والفلسفية لهذا الموضوع، والاكتفاء بإعطاء صورة عامة عن هذا الفكر الفلسفي، لأن هذا الفكر هو الأساس النظري للنساء الحداثيات، أما المبحث الثاني فقد رصد عوامل دخول الحداثة الغربية للعالم العربي وأثرها، وتحدث عن تطور قضية المرأة في العالم العربي وصولا إلى النساء الحداثيات.

وجاء الفصل الثاني من الدراسة كذلك في ثلاثة مباحث: تحدث المبحث الأول عن علوم القرآن عند النساء الحداثيات، وتعرض لبعض القضايا، مثل أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمكي والمدني، حيث تم استقراء هذه القضايا من كتب الحداثيات، وبيان كيف تم توظيفها مصطلحيا ومفاهيميا لخدمة الاسقاطات الإيديولوجية وللقول بتاريخية القرآن، وجاء في المبحث الثاني الكلام عن مقاصد القرآن وكيف تم توظيف المصطلح لتعطيل أحكام كتاب الله، واستحضرت الدراسة ما جرى في ساحة الفكر الديني اليهودي والمسيحي من تطرف في استخدام مقصد الشريعة، أو روح التشريع، وتحدث المبحث الثالث عن موقف الحداثيات من التفسير الموضوعي، حيث بينت هذه الدراسة أن هذه الدعوى تخدم الإسقاطات الايديولوجية والمقررات السابقة للحداثيات، ثم ختمت الباحثة دراستها بخاتمة خلصت فيها إلى مجموعة من النتائج أهمها:

ü     قامت الحداثة الغربية بالقضاء على الدين المحرف في أوروبا وتكريس الإلحاد، ولم يكن هذا هدفا لها وإنما وسيلة في سبيل الوصول إلى القضاء على السلطة السياسية للكنيسة المستمدة من الدين، لهذا لا يمكن فصل المشروع الفكري الغربي عن مشروعه السياسي.

ü     تطورت قضية المرأة الغربية نتيجة صعوبات عانت منها، ولم تحتل مكانة مركزية في مشروع الحداثة الغربي حتى دخل مرحلة ما بعد الحداثة.

ü     كانت الحداثة الغربية غزوا فكريا لم ينفك عن الاستبداد السياسي والغزو العسكري الغربي للعالم العربي، ولهذا بدت كأنها مسخ مشوه للحداثة الغربية.

ü     احتلت قضية المرأة في العالم العربي مكانة مركزية في الحداثة الوافدة لسببين أولهما: حساسية هذه القضية وخطورتها عند المسلمين، وثانيها تنبه الغرب لدور المرأة المسلمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية، وعلى كل مقدس لهذا حازت أهمية في مشروع الغزو الفكري.

 

At a later stage in the course they achieve a fuller understanding of their subject by exploring special areas of cultural analysis and examining various ways hausarbeit schreiben lassen in which theories can be put into practice

أرسل تعليق